Majd976 مشرفة قسم الأعمال والإقتصاد
عدد الرسائل : 208 المزاج : تمام بلد الإقامة : في قلب أمي رقم هاتف العضو : رقم هاتف العضو رقم العضوية : 30 تاريخ التسجيل : 26/04/2008
| موضوع: هل ينهض الدولار من كبوته؟ 18/06/08, 11:59 am | |
| بسمه تعالى شانه هوه ثقتي ورجائي
بقلم - د. حمادي ولد باب حمادي
كما كان متوقعا وأصبح واقعا فان الجهود المبذولة من أجل انتشال الاقتصاد الأمريكي من دوامة الركود بدأت تؤتي ثمارا وان كانت لا تتناسب مع حجم التباطؤ ونلاحظ انتعاشا وان كان لا يرقي الي درجة التفاؤل وأصبح مألوفا كذالك أن الاقتصاديين الأمريكيين يستخدمون التمويه كجزء من إدارة الأزمة فهل يعني بالضرورة ان الانتعاش البطيء الذي يبديه الاقتصاد الأمريكي حاليا والإعلان عن عدم نية لتخفيض جديد للفائدة رافقه تحسن طفيف في أسعار الصرف أن الدولار قد نهض فعلا من كبوته أم أنه ليس إلا هدوء ما قبل العاصفة
تعمل الولايات المتّحدة حالياً على التخفيف من المنعرجات التي يشهدها اقتصادها خاصة وتتأثر بها اقتصادات العالم عامة وان كانت قد قطعت خطوات الي الأمام فان التقدم الذي أحرز الي وقتناهذا ليس بالكافي من اجل تماثل العملة الخضراء للشفاء الا أنه قد يرجع الي أسباب منها الجهود الحثيثة المبذولة خلال الشهور الماضية من جانب البنوك المركزية الكبرى في العالم لمواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية فحين خفض مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي سعر الفائدة و قام بضخ أزيد من 150 مليار دولار إلى أسواق المال ساندته بنوك مركزية كبرى أخرى في العالم بما في ذلك البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان المركزي وبنك إنجلترا المركزي وكل البنوك المرتبطة بالدولار بما فيها الخليجية وذلك بهدف احتواء أزمة السيولة النقدية في النظام المصرفي العالمي وان كانت هذه الخطوة ليست بالجديدة فقد قامت بها البنوك المركزية في العالم خلال الركود التضخمي في السبعينيات نظرا لتعذر عملة بديلة آنذاك كالدولار وخوفا من حصول كارثة اقتصادية قد تلحق أضرارا جسيمة بالاقتصاد العالمي وهي تعلم علم اليقين أن تحمس العالم لها في الماضي في انخفاض وان التعاطف الذي تبديه اقتصادات العالم لن يدوم ولن يطول وفي حال حصول انهيار اقتصادي فلن تساعد الصدف الولايات المتحدة الأمريكية كما كانت تفعل من قبل، خاصّة في ظل التقارير الدوليّة التي تفيد أن أكثر من نصف البنوك المركزيّة العالميّة قد حوّلت بالفعل احتياطيّاتها من الدولار إلى اليورو وبالتالي فان الخفض الكبير والمفاجئ لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة قد تسبب في ارتفاع أسعار النفط إلى أرقام قياسية تجاوزت حدود التخيل فهي تختلق بلبلة في الاقتصاد العالمي خدمة لمصالحها وتطلب من العالم التدخل للحد من الانعكاسات المترتبة علي ذلك هذا من جهة ومن جهة ثانية فان تعمد امريكا تخفيض قيمة الدولار كمعالجة للأزمة الاقتصادية وذالك بغية تحريك عملية التصدير للتخفيف من الركود الداخلي وتحقيق الانتعاش الاقتصادي ودفع المستثمرين الى الاستثمار بالدولار الأمريكي للحد من الآثار السلبية لارتفاع أسعار النفط بشكل هائل قد أدي ايضا إلى انهيار قيمة الدولار الي درجة قد يصعب عليه تداركها مستقبلا خاصة وان كعكة النمو اليوم لم تعد تقتصر علي الولايات المتحدة بل أصبحت تتقاسمها دول عديدة ،واذا كان الاقتصاد الأمريكي لا يزال يشكل نحو ربع اقتصاد العالم ومازال المستهلكون الأمريكيون يشكلون السوق الرئيسية للكثير من الاقتصادات مثل اليابان والصين فان هذا العامل أيضا أصبح مهددا بسبب تزايد البطالة حيث سجلت اعلى ارتفاع لها خلال نحو اربع سنوات ووصلت في مايو الماضي الى 5,5 بالمائة من اليد العاملة الفعلية بعد ان كانت 5% في يناير من هذ العام وكذالك تراكم الديون الخارجية والفردية فوفقاً للدراسات الاقتصادية ، فإنّ الحكومة الفيدرالية تنفق حوالي (400) مليار دولار سنوياً زيادة عمّا تجبيه من عائدات، و هو الأمر الذي أدى إلى تراكم الدين الفيدرالي ليصبح وحده فقط حتى العام 2007 حوالي 9 تريونات دولار مقارنة مع 8,3 تريليون دولار في 2006.
تتفاءل الولايات المتحدة حاليا بأداء اقتصادها وهي تعلم علم اليقين أن تباطؤ أو تسارع وتيرة النمو خلال ثلاثة أو ستة أشهر مثلا لن يكون العامل المؤثر في أداء الاقتصاد بشكل عام ولكن بالمقابل تود اللعب علي أوتار عدة فمن ناحية تود أن تبين للاقتصادات المرتبطة باقتصادها والتي تعول عليها في المستقبل أنه بدأ فعلا يحصد ثمار الجرعات المقدمة سلفا وبالتالي قطع الطريق أمام الخيارات المنادية بفك ارتباطها أو علي الأقل إخمادها بدليل التلويح بالانتعاش قبل وقوعه وتزامنه مع تصريح أكثر من مسئول أمريكي ولأول مرة أن قرارات فك الارتباط مثلا بالنسبة لدول الخليج أنها قرارات سيادية ومن ناحية ثانية فان تزامن الانتعاش مع الحملة الانتخابية في الواقع قد يعتبر جزءا من الدعاية الإعلامية والتستر علي زلات الحقبة الماضية ولكن واقع الحال يقول إن الأمريكيين أصبحوا يعيشون بأكثر مما يجنون، ويعولون علي الغير اكثر مما يعملون وينحصر طموحهم حاليا في أن يتم توزيع الخسائر التي يتكبدها اقتصاهم على النظام المصرفي العالمي ككل دون أن تتركز على القطاع المصرفي الأمريكي الأمر الذي يعني أن يعوض العالم ذلك بشراء سندات الدين الحكومية الامريكية بمليارات الدولارات واحتفاظ البنوك المركزية حول العالم بمئات مليارات الدولارات المتراجعة القيمة.
لكن الى اي مدى يمكن ان يستمر العالم في انقاذ الاقتصاد الأمريكي لمجرد انه اقتصاد اكبر من ان يسمح له بالانهيار كي لا يأخذ العالم كله معه الى هاوية الركود الاقتصادي؟
| |
|
د.ريناد مشرفة قسم الصحة و الطب
عدد الرسائل : 539 العمر : 40 المزاج : صعب شويه بلد الإقامة : غزه نبض العزه رقم هاتف العضو : رقم هاتف العضو رقم العضوية : 21 تاريخ التسجيل : 22/04/2008
| موضوع: رد: هل ينهض الدولار من كبوته؟ 18/06/08, 02:12 pm | |
| اشتقنا لك اخت مجد ولمواضيعك المرموقه ... تحياتي لك ..تقبلي مروري | |
|
Majd976 مشرفة قسم الأعمال والإقتصاد
عدد الرسائل : 208 المزاج : تمام بلد الإقامة : في قلب أمي رقم هاتف العضو : رقم هاتف العضو رقم العضوية : 30 تاريخ التسجيل : 26/04/2008
| موضوع: رد: هل ينهض الدولار من كبوته؟ 27/06/08, 02:32 pm | |
| بسمه تعالى شأنه هوه ثقتي ورجائي
شرفني مرورك د. رينـــــــــــاد ولكِ مني كل تحية واحترام وما انا الا نقطة في بحر هذا المنتدى.
وأسال الله أن لا يحرمني من هذا التواصل.
دمــــــــــــــــتِ بــــــود | |
|