قد نكتب من ان اجل ان يقول الناس اننا كتبنا
قد نكتب لاننا لا نحسن اصال الفكرة
وعندما نكتب خاطرة فاننا نحقق صدى العشق في نفوسنا
فالكتابة فردوس الذات
نلوذ اليها مستمتعين بما تأصل في نفوسنا
أو ما حرك النداء في أعماقنا
أو ما نراه آت ينقر أوتار الفكر والنفس
فنقدف الآه
بمعنى نحقق هويتنا ،بعيدا عن رقابة الآخر
قريبا من الارتماء الى آخر نتقصد أن نبلغه الخطاب
هذا ما تتوخاه الخواطر حين نكتبها ، ثم ننشرها بيننا
تخترق الحدود وقد تجاوزت التصور ،وانفكت من قيدها
فالكتابة وهي تبصم عشقها قد تسهو عما تنبني عليه من دوال،وأجراس،وصور
فكان لابد من سند نتعلم منه كيف نحول لغة الموروث المستقرمن أيام خليط الدراسة الى لغة أخرى لا تكون سلخا ولا ترديدا ببغائيا ،وإنما لغة تحفر في ذات القارئ أو السامع بلا نتوءات أو حفر
احيانا تكون الكتابة ساحة صغيرة تتلاعب داخلها الهنات والاخطاء، قد نصححها فيغضب صاحبها ،يقلق او يكشر
السند هنا لا يتوخى خطا أحمر ولا يتقصده لأننا لا نجلس على مقاعد دراسية،ولن يقرص أحد لنا أذنا
وإنما مجرد رفع حرارة ،أي مزيدا من تقريب المسافة بين النص ونصه ومتقبله
إنه مبدأ تطابق وحضور بين منازل الذات البشرية مرسل ومتلقي
أستطيع القول إنها عملية نقش واحتفار غايتها انتاج أثر يبقى في دائرة العشق،أي يتحول الى نص عشقي ،كتلك النصوص التي قرأناها،فملأت خواء جسدنا البشري،وثغرة فكرنا الذي ينفتح أملا في الامتلاء