الأعمال الرتيبة تبلد الذهن
]
يقول العلماء إن الأشغال المملة تحول ذهننا إلى العمل الآلي، ما يعني أننا نكون معرضين في مثل هذه الحالات للوقوع في الخطأ.
وجاء في تقرير نشرته دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم أنالأعمال الرتيبة تدخل المخ في "حالة ركود"، أحببنا هذا أم كرهنا.
وتبين للعلماء أن الأخطاء لا تُكتشف في مثل هذه الظروف قبل ثلاثين ثانية من ارتكابها.
وأجرى العلماء تجربة رد فعل عبر اللمس ولاحظوا بعد مرور الوقت تغيرا في نمط عمل المخ.
ويقول الدكتور ستفت ديبنر من جامعة ساوثامبتن ببريطانيا: " يبدو أن المخ بدأ يقتصد بالقيام بجهد أقل لأداء نفس الدور؛ لقد عاينا تحول النشاط من منطقة إلى منطقة أخرى لا تنشط إلا في حال السكون وتعرف بشبكة النظام البديل (DMN)".
ويأمل الفريق في تصميم جهاز تنبيه مبكر ينذر أذهان الربابنة وآخرين من الذين يزاولون أعمالا خطيرة، ليذكرهم بضرورة اتخاذ مزيد من الحيطة.
ويقول العلماء إن مثل هذا الجهاز سيكون مناسبا لأولئك الذين تتسم أعمالهم برتابة يصعب معها الحفاظ على تركيز الذهن والانتباه من قبيل موظفي مصالح الجوازات ومراقبة الهجرة، وتحليل نتائج الأشعة السينية في المطارات، أو السائقين.
لكن إنتاج مثل هذ الجهاز قد يستغرق ما "بين 10 و15 سنة".
ويشرح الدكتور ديبنر السبب قائلا: " لسنا متأكدين من العلاقة السببية بين تغير نشاط المخ وارتكاب الأخطاء. بعد أن نتأكد من ذلك ، سنحاول تطوير أجهزة تنبيه للمخ."